فصل: 16- أَحَادِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَحِمَهُ اللهُ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مسند أبي داود الطيالسي



.- عَبْدُ اللهِ بْنُ سَخْبَرَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى:

530- حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَخْبَرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا مَرَّتْ بِكُمْ جَنَازَةُ رَجُلٍ مُسْلِمٍ، أَوْ يَهُودِيٍّ، أَوْ نَصْرَانِيٍّ فَقُومُوا لَهَا؛ فَإِنَّا لَسْنَا نَقُومُ لَهَا، وَلَكِنْ نَقُومُ لِمَنْ مَعَهَا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ».

.- أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِي مُوسَى:

531- حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ قُدَامَةَ، عَنِ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جِنَانُ الْفِرْدَوْسِ أَرْبَعَةٌ، جَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ حِلْيَتُهُمَا وَآنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ حِلْيَتُهُمَا وَآنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا وَمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَنْ يَرَوْا رَبَّهُمْ عَزَّ وَجَلَّ إِلاَّ رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ، ثُمَّ تَصَدَّعُ بِأَنْهَارٍ فِي جَوْبَةٍ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ ثُمَّ تَصَدَّعُ فِي الْجَنَّةِ أَنْهَارًا».
532- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْجَنَّةُ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ».

.- حُمَيْدُ بْنُ هِلاَلٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى:

533- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعِي رَجُلاَنِ مِنْ قَوْمِي فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ وَمَعَهُ مِسْوَاكٌ يَسْتَاكُ بِهِ فَسَأَلاَهُ الْعَمَلَ، فَقَالَ: «يَا أَبَا مُوسَى أَلِهَذَا جِئْتُمْ؟» قَالَ: قُلْتُ: وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ مَا لِهَذَا جِئْتُ وَلاَ أَطْلَعَانِي عَلَى مَا فِي أَنْفُسِهِمَا، قَالَ: «فَرَأَيْتُهُ رَفَعَ شَفَتَهُ الْعُلْيَا بِسِوَاكِهِ، وَقَالَ: وَاللهِ لاَ نُعْطِيهَا مَنْ طَلَبَهَا مِنْكُمْ، فَبَعَثَنِي وَتَرْكَهُمَا».
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ قُرَّةَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى.
534- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ الأَشْعَرِيُّ: لَقَدْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا أُرَى ابْنَ مَسْعُودٍ إِلاَّ مِنْ أَهْلِهِ مِنْ لُطْفِهِ بِهِمْ.
وَرَوَاهُ سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي مُوسَى.
535- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ، كِلاَهُمَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا الأَشْعَرِيُّ عَلَى مِنْبَرِ الْبَصْرَةِ، فَقَالَ: أَلاَ إِنَّ الْخَمْرَ الَّتِي حُرِّمَتْ بِالْمَدِينَةِ خَلِيطُ الْبُسْرِ وَالتَّمْرِ.
536- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فَنَاءُ أُمَّتِي بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا الطَّعْنُ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا الطَّاعُونُ؟ قَالَ: طَعْنُ أَعْدَائِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَفِي كُلٍّ شَهَادَةٌ».
وَأَبُو عَوَانَةَ يَرْوِيهِ عَنِ أَبِي بَلْجٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
537- حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الْمَعْرُوفَ وَالْمُنْكَرَ لَخَلِيقَتَانِ يُنْصَبَانِ لِلنَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَمَّا الْمَعْرُوفُ فَيَعِدُ أَهْلَهُ الْخَيْرَ وَيُهَنِّئُهُمْ، وَأَمَّا الْمُنْكَرُ فَيَقُولُ: إِلَيْكُمْ إِلَيْكُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُ إِلاَّ لُزُومًا».

.15- أَحَادِيثُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَحِمَهُ اللهُ:

538- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ مِصْدَعٍ أَبِي يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَهُ: {أَنَّهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِائَةٍ}.
539- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ ْبُن أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ وَأَنَا أَقُولُ: أَطْفَالُ الْمُسْلِمِينَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَطْفَالُ الْمُشْرِكِينَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى حَدَّثَنِي فُلاَنٌ عَنْ فُلاَنٍ، فَلَقِيتُ الَّذِي حَدَّثَنِي عَنْهُ، فَحَدَّثَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْهُمْ فَقَالَ: «اللهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ».
حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَوْحٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَمَّارِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أُبَيٌّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِمِثْلِهِ.
540- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، رَفَعَهُ قَالَ: الْغُلاَمُ الَّذِي قَتَلَهُ الْخَضِرُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ طُبِعَ كَافِرًا وَأُلْقِيَ عَلَى أَبَوَيْهِ مَحَبَّةٌ مِنْهُ.
541- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَاصِمُ ابْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ، قَالَ: فَقَرَأَ عَلَيْهِ: {لَمْ يَكُنْ} وَقَرَأَ عَلَيْهِ: إِنَّ دَأْبَ الدِّينِ عِنْدَ اللهِ الْحَنِيفِيَّةُ لاَ الْمُشْرِكَةُ، وَلاَ الْيَهُودِيَّةُ، وَلاَ النَّصْرَانِيَّةُ، وَمَنْ يَعْمَلْ خَيْرًا فَلَنْ يُكْفَرُوهُ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ: لَوْ كَانَ لاِبْنِ آدَمَ وَادٍ لاَبْتَغَى إِلَيْهِ ثَانِيًا وَلَوْ أُعْطِيَ ثَانِيًا لاَبْتَغَى إِلَيْهِ ثَالِثًا وَلاَ يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلاَّ التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ».
542- حَدَّثَنَا ابْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، قَالَ: قَالَ لِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: يَا زِرُّ كَأَيِّنْ تَقْرَأُ سُورَةَ الأَحْزَابِ؟ قَالَ: قُلْتُ: كَذَا وَكَذَا آيَةً، قَالَ: إِنْ كَانَتْ لَتُضَاهِي سُورَةَ الْبَقَرَةِ، وَإِنْ كُنَّا لَنَقْرَأُ فِيهَا: وَالشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا أَلْبَتَّةَ نَكَالاً مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ، فَرُفِعَ فِيمَا رُفِعَ.
543- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، قَالَ: سَأَلْتُ أُبَيًّا عَنِ الْمُعَوِّذَتَيْنِ، فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهُمَا النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «قِيلَ لِي: فَقُلْتُ لَكُمْ فَقُولُوا، قَالَ أُبَيٌّ: فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَقُولُ».
544- حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ رِفَاعَةَ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ، يَقُولُ: لَوْلاَ مَخَافَةُ سُلْطَانِكُمْ لَوَضَعْتُ يَدَيَّ فِي أُذُنِيَّ ثُمَّ نَادَيْتُ أَلاَ إِنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فِي السَّبْعِ قَبْلَهَا ثَلاَثٌ وَبَعْدَهَا ثَلاَثٌ نَبَأُ مَنْ لَمْ يَكْذِبْنِي عَنْ نَبَأِ مَنْ لَمْ يَكْذِبْهُ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: يَعْنِي أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
545- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ جِبْرِيلَ، صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ أَحْجَارِ الْمِرَى، فَقَالَ لَهُ: «يَا جِبْرِيلُ إِنِّي بُعِثْتُ إِلَى أُمَّةٍ أُمِّيَّةٍ فِيهِمُ الْعَجُوزُ وَالشَّيْخُ وَالْغُلاَمُ وَالْجَارِيَةُ وَالرَّجُلُ الْقَاسِي الَّذِي لَمْ يَقْرَأْ كِتَابًا قَطُّ، قَالَ: فَقَالَ جِبْرِيلُ: إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ».
546- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي الْهُذَيْلِ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ خَبَّابٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، قَالَ: ذُكِرَ الدَّجَّالُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ قَالَ: ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: «إِحْدَى عَيْنَيْهِ كَأَنَّهَا زُجَاجَةٌ خَضْرَاءُ وَتَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ».
547- حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنْ ذَرٍّ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا}.
548- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، وَزُبَيْدٍ الإِيَامِيِّ، عَنْ ذَرٍّ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكِ الأَعْلَى}، وَ{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وَ{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ: سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ يَرْفَعُ بِالثَّالِثِ صَوْتَهُ.
رَوَاهُ الأَعْمَشُ، عَنْ طَلْحَةَ، وَزُبَيْدٍ، عَنْ ذَرٍّ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
549- حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ عُتَيٍّ السَّعْدِيِّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لِلْوضُوءِ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ: الْوَلْهَانُ فَاحْذَرُوهُ، أَوْ قَالَ: فَاتَّقُوهُ».
550- حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: أَلاَ إِنَّ طَعَامَ ابْنِ آدَمَ ضُرِبَ مَثَلاً لِلدُّنْيَا وَإِنْ مَلَّحَهُ وَقَزَّحَهُ.
رَوَاهُ سُفْيَانُ، عَنِ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ عُتَيٍّ، عَنْ أُبَيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
551- حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُتَيٍّ السَّعْدِيِّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَحَدَّثَنَا ابْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ: «لَمَّا نَزَلَ بِآدَمَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَوْتُ قَالَ: أَيْ بَنِيَّ، إِنِّي أَشْتَهِي مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ، فَانْطَلَقَ بَنُوهُ يَلْتَمِسُونَ فَرَأَوُا الْمَلاَئِكَةَ، فَقَالُوا: أَيْنَ تُرِيدُونَ يَا بَنِي آدَمَ؟ فَقَالُوا: اشْتَهَى أَبُونَا مِنْ ثَمَرَةِ الْجَنَّةِ فَانْطَلَقْنَا نَطْلُبُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: ارْجِعُوا فَقَدْ أُمِرَ بِقَبْضِ أَبِيكُمْ فَأَقْبَلُوا حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى آدَمَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَأَتْهُمْ حَوَّاءُ عَرَفْتُهُمْ فَلَصِقَتْ بِآدَمَ، فَقَالَ: إِلَيْكِ عَنِّي فَمِنْ قِبَلِكِ أُتِيتُ دَعِينِي وَمَلاَئِكَةَ رَبِّي، قَالَ: فَقَبَضُوهُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَغَسَّلُوهُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَكَفَّنُوهُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَحَنَّطُوهُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَصَلَّوْا عَلَيْهِ، ثُمَّ أَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ فَقَالُوا: يَا بَنِي آدَمَ هَذِهِ سُنَّتُكُمْ فِي مَوْتَاكُمْ وَهَذَا سَبِيلُكُمْ».
552- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أُبَيٍّ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَيُّ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللهِ أَعْظَمُ؟ قُلْتُ: آيَةُ الْكُرْسِيِّ؟ فَقَالَ لِي: لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لَلِسَانًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُقَدِّسُ اللَّهَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ».
وَسُفْيَانُ يَقُولُ: عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ.
553- حَدَّثَنَا ثَابِتٌ أَبُو زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ لُحْمَتِي وَكَانَ بَيْتُهُ أَقْصَى بَيْتٍ بِالْمَدِينَةِ، قَالَ: قَالَ أَبُو عُثْمَانَ: وَهُوَ يُحَدِّثُ فِي الأَشْيَاخِ: مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْجِسْرِ، أَوْ أَبْعَدُ، قَالَ: قَالَ عَاصِمٌ: فَذَكَرْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، فَقَالَ: إِنْ كَانَ أَقْصَى بَيْتٍ بِالْمَدِينَةِ فَهُوَ أَبْعَدُ مِنَ الْجِسْرِ، فَقَالَ فِي آخِرِ ذَلِكَ: إِنَّمَا كُنْتُ أَحْتَسِبُ الأَثَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَكَ مَا احْتَسَبْتَ».
554- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُوَيْدَ بْنَ غَفَلَةَ، يَقُولُ: غَدَوْتُ أَنَا وَزَيْدُ بْنُ صُوحَانَ، وَسَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ، فَوَجَدْتُ سَوْطًا فَأَخَذْتُهُ، فَقَالَ لِي: أَلْقِهِ، فَقُلْتُ: لاَ، وَلَكِنِّي أُعَرِّفُهُ، فَإِنْ وَجَدْتُ مَنْ يَعْرِفُهُ وَإِلاَّ اسْتَمْتَعْتُ بِهِ، فَأَبَيْتُ عَلَيْهِمَا، فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنْ غَزَاتِنَا قُضِيَ لِي أَنِّي حَجَجْتُ، فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَلَقِيتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، فَأَخْبَرْتُهُ بِشَأْنِ السَّوْطِ وَبِقَوْلِهِمَا، فَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: وَجَدْتُ صُرَّةً فِيهَا مِائَةُ دِينَارٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: «عَرِّفْهَا حَوْلاً»، فَعَرَّفْتُهَا، فَلَمْ أَجِدْ مَنْ يَعْرِفُهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ: «احْفَظْ عَدَدَهَا وَوِكَاءَهَا وَوِعَاءَهَا، فَإِنْ جَاءَ صَاحِبُهَا وَإِلاَّ فَاسْتَمْتِعْ بِهَا»، قَالَ: فَاسْتَمْتَعْتُ بِهَا.
قَالَ شُعْبَةُ: فَلَقِيتُ سَلَمَةَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ: لاَ أَدْرِي ثَلاَثَةَ أَحْوَالٍ، أَوْ حَوْلاً وَاحِدًا، فَأَعْجَبَنِي هَذَا الْحَدِيثُ، فَقُلْتُ لأَبِي صَادِقٍ: تَعَالَ فَاسْمَعْهُ مِنْهُ.
555- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ، فَسَافَرَ عَامًا فَلَمْ يَعْتَكِفْ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ قَابِلٍ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا.
556- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي بَصِيرٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَشَاهِدٌ فُلاَنٌ؟ قَالُوا: لاَ، قَالَ: إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلاَتَيْنِ، يَعْنِي الْعِشَاءَ وَالصُّبْحَ، أَثْقَلُ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَالصَّفُّ الأَوَّلُ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلاَئِكَةِ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ فَضِيلَتَهُ لاَبْتَدَرْتُمُوهُ، وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلاَتِهِ وَحْدَهُ، وَصَلاَتُهُ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلاَتِهِ مَعَ الرَّجُلِ، وَمَا كَانَ أَكْثَرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ».
وَرَوَاهُ زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
557- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو جَمْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ إِيَاسَ بْنَ قَتَادَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ لِلِقَاءِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ لِقَاءً مِنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَقُمْتُ فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ، وَخَرَجَ عُمَرُ مَعَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَنَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ فَعَرَفَهُمْ غَيْرِي فَنَحَّانِي وَقَامَ فِي مَكَانِي فَمَا عَقَلْتُ صَلاَتِي، فَلَمَّا صَلَّى قَالَ لِي: يَا فَتَى لاَ يَسُوءُكَ اللهُ، فَإِنِّي لَمْ آتِ الَّذِي أَتَيْتُ بِجَهَالَةٍ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَنَا: كُونُوا فِي الصَّفِّ الَّذِي يَلِينِي، وَإِنِّي نَظَرْتُ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ فَعَرَفْتُهُمْ غَيْرَكَ، ثُمَّ حَدَّثَ فَمَا رَأَيْتُ الرِّجَالَ مَتَحَتْ أَعْنَاقَهَا إِلَى شَيْءٍ مُتُوحَهَا إِلَيْهِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: هَلَكَ أَهْلُ الْعُقْدَةِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قَالَهَا ثَلاَثًا هَلَكُوا وَأَهْلَكُوا، أَمَا إِنِّي لاَ آسَى عَلَيْهِمْ وَلَكِنِّي آسَى عَلَى مَنْ يُهْلِكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَإِذَا الرَّجُلُ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَهْلُ الْعُقْدَةِ مَا أَهْرَاقَ عَلَيْهِ الدِّمَاءَ وَاغْتَصَبَهُ ثُمَّ اعْتَقَدَهُ.
558- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حُكْمًا».
559- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عِنْدَ أَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُكَ أَنْ تُقْرِئَ أُمَّتَكَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ، قَالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ فَإِنَّ أُمَّتِي لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُكَ أَنْ تُقْرِئَ أُمَّتَكَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفَيْنِ، قَالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ وَإِنَّ أُمَّتِي لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُقْرِئَ أُمَّتَكَ الْقُرْآنَ عَلَى ثَلاَثَةِ أَحْرُفٍ، قَالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ وَإِنَّ أُمَّتِي لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ، ثُمَّ جَاءَ الرَّابِعَةَ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُقْرِئَ أُمَّتَكَ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَأَيُّمَا حَرْفٍ قَرَؤُوا عَلَيْهِ فَقَدْ أَصَابُوا».

.16- أَحَادِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَحِمَهُ اللهُ:

560- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَوْنٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَارِثَ بْنَ عَمْرٍو، يُحَدِّثُ عَنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ قَالَ: وَقَالَ مَرَّةً عَنْ مُعَاذٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ قَالَ لَهُ: كَيْفَ تَقْضِي إِنْ عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟ قَالَ: أَقْضِي بِكِتَابِ اللهِ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ تَجِدْهُ فِي كِتَابِ اللهِ؟ قَالَ: أَقْضِي بِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ تَجِدْهُ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ؟ قَالَ: أَجْتَهِدُ رَأْيِي لاَ آلُو، قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي، وَقَالَ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللهِ.
561- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ النَّزَّالِ أَوِ النَّزَّالِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، قَالَ: بَخٍ بَخٍ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللهُ: صَلِّ الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ وَأَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، أَفَلاَ أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ؟ أَمَّا رَأْسُ الأَمْرِ فَالإِسْلاَمُ مَنْ أَسْلَمَ سَلِمَ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ: الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ، وَقِيَامُ الْعَبْدِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ، وَتَلاَ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ، أَوَلاَ أُخْبِرُكَ بِأَمْلَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ قَالَ: فَاطَّلَعَ رَكْبٌ، أَوْ رَاكِبٌ فَأَشَارَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ إِلَى لِسَانِهِ، فَقُلْتُ: وَإِنَّا لَنُؤَاخَذُ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَتِنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي النَّارِ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ».
562- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ لِمُعَاذٍ: «إِنَّكَ مَا كُنْتَ سَاكِتًا فَأَنْتَ سَالِمٌ فَإِذَا تَكَلَّمْتَ فَلَكَ، أَوْ عَلَيْكَ».
563- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَمْلَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوْجَبَ ذُو الثَّلاَثَةِ»، قَالَ مُعَاذٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَذُو الاِثْنَيْنِ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَذُو الاِثْنَيْنِ، قَالَ يَعْنِي مَنْ قَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْهِ ثَلاَثَةً مِنْ وَلَدِهِ».
564- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ، عَنْ مُعَاذٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ نَامَ طَاهِرًا فَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الآخِرَةِ وَالدُّنْيَا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، قَالَ ثَابِتٌ: فَقَدِمَ عَلَيْنَا الرَّجُلُ الَّذِي حَدَّثَنَا شَهْرٌ عَنْهُ فَحَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ».
565- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ شِئْتُمْ أَنْبَأْتُكُمْ بِأَوَّلِ مَا يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبِأَوَّلِ مَا يَقُولُونَ، قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: يَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ هَلْ أَحْبَبْتُمْ لِقَائِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ يَا رَبَّنَا فَيَقُولُ: لِمَ؟ فَيَقُولُونَ: رَجَوْنَا عَفْوَكَ وَرَحْمَتَكَ فَيَقُولُ: فَإِنِّي قَدْ أَوْجَبْتُ لَكُمْ رَحْمَتِي».
566- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، وَسَلاَّمٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «أَتَدْرِي مَا حَقُّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ؟» قَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «فَإِنَّ حَقَّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَحَقُّهُمْ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ أَنْ لاَ يُعَذِّبَهُمْ».
567- حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَصَلَّى سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةُ: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ، قَالَ: فَوَجَّهَهُ اللهُ إِلَى الْكَعْبَةِ.
568- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، يُحَدِّثُ عَنْ مَسْرُوقٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ أَمَرَهُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ كُلِّ حَالِمٍ دِينَارًا، أَوْ قِيمَتَهُ مَعَافِرَ.
وَقَدْ قَالَ غَيْرُ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ مُعَاذٍ.
569- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَُرَ، عَنِ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، قَالَ: أُتِيَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فِي رَجُلٍ قَدْ مَاتَ عَلِي غَيْرِ الإِسْلاَمِ وَتَرَكَ ابْنَهُ مُسْلِمًا فَوَرَّثَهُ مِنْهُ مُعَاذٌ، وَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الإِسْلاَمُ يَزِيدُ وَلاَ يَنْقُصُ».
570- حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا، وَذَلِكَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، قَالَ: قُلْتُ: مَا أَرَادَ بِذَلِكَ، قَالَ: أَرَادَ أَلاَّ يُحْرِجَ أُمَّتَهُ.
571- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ الضَّبِّيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: تَسَابَّ رَجُلاَنِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغَضِبَ أَحَدُهُمَا حَتَّى تَمَزَّعَ أَنْفُهُ مِنَ الْغَضَبِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا إِنِّي أَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ غَضَبُهُ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ».
572- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْعَائِذِيِّ، قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَفِيهِ نَحْوٌ مِنْ عِشْرِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِذَا فِيهِمْ رَجُلٌ أَدْعَجُ الْعَيْنِ أَغَرُّ الثَّنَايَا إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ قَالَ قَوْلاً انْتَهَوْا إِلَى قَوْلِهِ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ فَإِذَا هُوَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي إِلَى سَارِيَةٍ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا فَعَلْتُ ذَلِكَ حَذَفَ مِنْ صَلاَتِهِ، فَقُلْتُ: وَاللهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ مِنْ جَلاَلِ اللهِ، قَالَ: آللَّهِ؟ قُلْتُ: آللَّهِ، قَالَ: فَإِنَّ الْمُتَحَابِّينَ مِنْ جَلاَلِ اللهِ فِي ظِلِّ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: أَحْسَبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ يَغْبِطُهُمْ بِقُرْبِهِمْ مِنَ اللهِ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ وَالصَّالِحُونَ.